الاحتلال الإسرائيلي يصعّد انتهاكاته في القدس والضفة خلال رمضان

في سابقة خطيرة، أقدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي على هدم منازل فلسطينية في القدس الشرقية خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان، رغم امتناعها عن تنفيذ مثل هذه العمليات في السنوات الماضية بسبب حساسية الشهر الفضيل.

ووفقًا لمنظمة "عير عميم" الحقوقية، فقد نفّذت سلطات الاحتلال عمليات هدم استهدفت أربعة مبانٍ، شملت منزلًا في بيت حنينا وثلاث شقق سكنية في العيسوية، مما أدى إلى تشريد عدد من العائلات وتدمير منشآت زراعية، متسببًا في خسائر اقتصادية تقدر بأكثر من مليوني دولار.

وأدان الباحث في المنظمة أفيف تاترسكي هذه الإجراءات، معتبرًا أنها تصعيد خطير يزيد من معاناة سكان القدس الشرقية الذين يواجهون سياسات إسرائيلية تمييزية تحول دون حصولهم على تراخيص بناء.

ودعا إلى ضرورة وضع مخططات تنظيمية تتيح للفلسطينيين بناء مساكنهم بشكل قانوني بدلًا من اللجوء إلى الهدم القسري.

وفي إطار الانتهاكات المستمرة، وثّقت محافظة القدس خلال فبراير الماضي 31 عملية هدم وتجريف، منها 6 حالات هدم قسري ذاتي، حيث أُجبر الفلسطينيون على هدم منازلهم لتجنب الغرامات الباهظة، إلى جانب 18 عملية هدم باستخدام آليات عسكرية، و7 عمليات تجريف استهدفت أراضي زراعية وشوارع.

وفي تطور آخر، أصدرت قوات الاحتلال إخطارات بالاستيلاء على 300 دونم من الأراضي الزراعية في قرية العرقة غرب جنين، الأمر الذي سيؤدي إلى حرمان المزارعين من مصدر رزقهم الوحيد.

كما تواصلت الاعتداءات في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، حيث شهد شهر فبراير وحده تنفيذ الاحتلال ومستوطنيه 1705 اعتداءات، تركزت بشكل أساسي في نابلس بـ300 اعتداء، الخليل بـ267، ورام الله بـ263 اعتداءً.